" طفل حزين "
بداخلى مُنذ آلاف السنين
طفل صغير حزين
قابع بقلبى كـ السجين
ساكن بالظلام الدفين
لا يعرف الشك من اليقين
مُنذ أزل الزمان وهو .
غارق فى بئر الحرمان
ثائر يعلن العصيان
تشتعل بقلبة النيران
تثور بعقلة كالبركان
هو ..
طفل للحب ظمآن
طفل للدفء جوعان
طاف حافياً كُل البلدان
يبحث عن الحنان والامان
ذهب لـ ملاجىء التائهين
بحث بجميع الميادين
لكنه ..
لم يعرف للحب عنوان
لم يرى إلا الاسود من الالوان
فحاول جاهداً النسيان
لكن احتياجة كـ البركان
عاصفة تهز الكيان
لا تفارق أبداً الوجدان
فـ غَمرت رأسة الظنون
وصرخ صَرخة كـ المجنون
صداها طاف كل الكون
يذم الجفاء الملعون
تسائل القلب ونطق اللسان:
" مابكم يا بنى الانسان ؟! "
" من أين لكم بهذا الطغيان ؟! "
أنا طفل صغير حزين
قابع بـ قلبها منذ الازل حتى الآن
أنا هُنا خَلف القضبان
مُحاط بأربعة جدران
لما لصراخى لا تسمعون!
لما دمعى عليكم يهون !
فلينقذنى منكم أياً كان
لتنطفىء بداخلى النيران
وإلا..
ستعصف بـِ رياح الزمان
وأرحل بعيداً مع الراحلين
ولن أعود ولو مر آلاف السنين
وهذا امضائى :
" طفل حزين ".[img][/img]